عدم نجاح الحمل

لو كنت تستغرقين وقتاً أطول من المتوقع كى تحملى، فإن الإحساس بخيبة الأمل أمر طبيعى. يشكّل تكوين أسرة وإنجاب الأطفال، بالنسبة لمعظم الناس، أهدافاً أساسية فى الحياة، ما لم يحدث الحمل بسهولة، من العادى أن تشعرى بأن هناك مشكلة ما ويجب أن تتقبلى أنت وزوجك المرور بالنجاح والفشل على طريق الإنجاب.

وينصح الدكتور عمرو حسن، مدرس أمراض النساء والتوليد بمستشفى قصر العينى، قائلا: "يمكن أن يكون السعى إلى الحمل مرهقاً للأعصاب بشدة، وقد يؤدى إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب إذا مضت أشهر من دون حمل، تحدثا معاً وابحثا عن المشورة من غيركما من الأزواج الذين ما زالوا يحاولون الإنجاب.

إذا كنت تعيشين نظاماً صارماً من مراقبة درجة حرارة الجسم الأساسية (فى وضع الراحة التامة) وتوقيت الجُماع، ففكرى فى الاستراحة من هذا النظام. يقول الخبراء إن تحديد وقت الجماع قد يجعل الأمر برمته مرهقاً للأعصاب، مع عدم توفر أى دليل على أن مثل هذه الأساليب تحسّن فرص الحمل بأية حال.

تذكرى أن تهتمى بهواياتك الحالية والبحث عن هوايات جديدة، إذا كنت تحبين المشى، فلِمَ لا تمارسينه؟ أو يمكنك الاشتراك فى حلقة تعليم للرسم أو ما شابه. لا تنسى أن الضحك أحد أفضل العلاجات، ويمكنك مشاهدة عرض كوميدى على شاشة التليفزيون أو الفيديو أو الكمبيوتر.

فى المقابل، ربما يساعدك التعبير عمّا يجيش فى صدرك على الشعور بالتحسّن. فحتى البكاء، قد يعينك على تحسين حالتك إن احتجت إليه.

وأخيراً، إذا كنت تحاولين الإنجاب منذ أكثر من عام ولم تفلحى فى الأمر بعد، فتّشى عن استشارة من طبيب نساء وتوليد وقومى بزيارته كخطوة أولى أساسية. فى حال كنت قد تجاوزت سنّ الخامسة والثلاثين أو سبق لك الإصابة بمرض مزمن أو مشاكل صحية نسائية، عليك زيارة الطبيب قبل مرور عام على محاولات الإخصاب.

من السهل جداً علاج الكثير من مشاكل الخصوبة، وقد تبعدى نفسك عن مزيد من خيبات الأمل من خلال تحديد المشكلة بسرعة.

0 التعليقات :

إرسال تعليق