مرض الربو

الربو( ربو ) حالة مرضية يعاني منها المصاب من صعوبات في التنفس نتيجة تضيّق متقطّع للمجاري الهوائية. الربو، كما هو معروف، مرض مزمن سببه التهاب (تحسسي في الغالب) يصيب المجاري التنفسية، ويسبب زيادة في الافرازات، مع تقلص في العضلات وتضيق في القصبات الهوائية، مسبباً ضيقاً في التنفس مع صفير وسعال في شكل متكرر.
وتلعب الوراثة دوراً مهماً في إمراضه.

الأسباب :

لمرض الربو أسباب كثيرة ومتنوعة . حتى أن نوبات الضحك يمكنها أن تتسبب في حدوث أعراض الربو .
بعض الأشخاص لديهم حساسية من جميع المسببات التالية ولكن الغالبية العظمى منهم لديها
- عدواي الجهاز التنفسي العلوي : مثل حالات الزكام والإنفلونزا.
- عداوي الجهاز التنفسي السفلي: مثل الإلتهاب الرئوي وإلتهاب القصبات.
- الحساسية: تشمل عثّ الغبار، الغبار المنزلي، غبار الطلع، وَبَر ولعاب الحيوانات المغطاه بالفرو كالقطط والكلاب.
- التعرض للهواء البارد.
- الرطوبة والعفن.
- القلق والكرب والتوتر والإجهاد.
- تلوث الهواء.
- دخان السجائر.
- في بعض الحالات النادرة تُثير بعض الأطعمة كالحليب واليض والمكسرات والقمح، نوبة الربو.
- معظم الاشخاص المصابين بالربو حسّاسون للأسبرين، حيث يؤدي تناول بعض الأقراص إلى إطلاق نوبة الربو.
حساسية من سبب واحد أو اثنين كما أن الحال يختلف من شخص لآخر وعندما يتم التعرف على مسبب الربو يسهل بالتالي تجنبه

الأعراض والعلامات :

يتميز بنوبات متكررة من عناء النفس والسعال ،اعراض النوبة:
- أزيز مكتوم: لأن التنفس يكون ضحلآ جدآ.
- إنقطاع حاد في النفس.
- إزرقاق الشفاه واصابع اليدين والقدمين : بسبب قلة الأكسجين.
- جلد شاحب ورطب.
- إنهاك وتشوش.
والإحساس بضيق في الصدر،
ويصحبها صوت نحيح كالأنين في أثناء الزفير، وأكثر ما تحدث هذه النوبات ليلاً ومفاجأة، ومما يلاحظ عنها أنه بينما يقصر زمن الشهيق فإن زمن الزفير يطول في عسر وضيق، ويزداد الضيق إذا كان المريض مستلقياً على ظهره، ولذا فإنه يتوخى الجلوس مستعيناً على ضيق التنفس بعضلات التنفس الثانوية، وبفتح النوافذ للاستزادة من الهواء.
يكون البصاق في العادة قليلاً جداً وعسير الإخراج أثناء النوبة، ولكنه يكثر ويسهل إخراجه إثر انتهائها،
يتسبب ضيق الشعب الهوائية في ظهور أعراض السعال
والصفير عند التنفس
وانقطاع النفس وخاصة في حالة الإجهاد والاستيقاظ من النوم عند حدوث أزمات الربو ليل

التشخيص :

- ليس من السهل دائمآ على الأطباء تشخيص الحالة، والدليل الوحيد على أن طفلآ يمكن أن يكون مصابآ بالربو هو السعال الذي يصيبه ليلآ أو تحوّل تنفسه إلى أزيز أثناء أو بعد نشاط يمارسه.
- إذا إشتبه الطبيب أنك مصاب بالربو، قد يحيلك إلى المستشفى لإجراء المزيد من الفحوصات.
- تشمل الإختبارات التي تساعد الطبيب في تشخيص الربو:
أ- إختبارات قياس التنفس Spirometry
ب- إختبارات حجم الرئة التي تقيس وتراقب معدّل وعمق تنفسك.
ت- يمكن ان تجرى لك إختبارات ردود فعل أرجية لمواد مختلفة، وذلك لتحديد المحرّض المحتمل لنوبات الربو التي تعاني منها.
ث- في بعض الأحيان تجرى فحوصات الدم للتأكد من مستوى الأكسجين في دمك.

العلاج :
يقصد بعلاج الربو التخلص من أعراض المرض المزعجة، خلال النهار وفي أثناء الليل، والحد من النوبات التي يتعرض لها المريض، وتقليل استخدام الأدوية، وتحسين جودة الحياة، وممارسة الأنشطة اليومية في صورة طبيعية، وتقليل شدة النوبة، والتعرف على العلامات التي تسبق حصول النوبة، والتصرف السريع عند حدوثها، ومعرفة متى يمكن الاتصال لطلب المساعدة.
من الضروري تناول العلاج للسيطرة على مرض الربو ولجعل الرئتين تستعيد عافيتهما
العلاج المهدئ العلاجات التي يطلق عليها " موسعات الشعب " توسع الشعب الهوائية وتحد من أعراض نوبات الربو
يجب تناول العلاجات موسعات الشعب لتهدئة أعراض أزمات الربو
تناول موسعات الشعب قبل البدء بممارسة الألعاب الرياضية أو التمارين الأخرى
يجب أن تكون أدوية معالجة النوبات دائما برفقة مريض الربو

الفسيولوجيا المرضية

وهذه النوبات تنشأ من تقلصات تشنجية تحدث في الشعب الهوائية، بسبب تهيجها من مادة تستثير حساسية غشائها المخاطي، والمواد التي تستثير الحساسية متنوعة منها ما يطرأ على الجسم من داخله؛ كسموم بؤرات التعفن في الفم والأنف والحلق وغيرها،أو ما يطرأ على الجسم من خارجه؛ كروائح بعض الزهور وشعر بعض الحيوانات، أو ريشها، أو فرائها، ومختلف الأتربة وبعض الأطعمة ويمكن التعرف على نوع المادة التي تستثير الحساسية؛ باختبارات خاصة تجري بحقن المادة المشتبه بها في الجلد فإذا ما عرف نوع هذه المادة أمكن تجنبها،أو تحصين جسم المريض منها بحقنه بها. ومما يزيد التعرض لهذا المرض تأخر استئصال الزوائد الأنفية والحلقية والنزلات الشعبية المزمنة.

الادوية :

من الأدوية التي تساعد في العلاج،
المجموعة الأولى: أدوية مشتقات الكورتيزون المستنشقة: وتستخدم لعلاج التهاب القصبات الهوائية والمحافظة على سلامتها، فتحول دون حدوث ضيق في التنفس وصفير الصدر، وتمنع انقباض وتورم الشعب الهوائية وامتلائها بالافرازات المخاطية، وعليه: يجب استخدام هذا النوع لفترات طويلة وبانتظام حسب ارشادات الطبيب المختص.
لكن الاستخدام المتكرر للبخاخ المحتوي على هذه الأدوية قد يسبب تقرحات في الفم أو الفطريات البيضاء، ويمكن تجنب حدوث ذلك بغسل الفم جيدا بالماء، أو بالفرشاة والمعجون بعد كل استخدام.
وامثلة هذه المجموعة هي: بخاخ بلميكورت، بيكوتايد، فليكسوتايد، بيكلوفورت، والاقراص أو الشراب مثل هيدروكورتيزون أو بريدنيزون. ويلجأ الطبيب إلى وصف الدواء عن طريق الفم، عندما تسوء حالة المريض، أو لم يعد التحكم في حالة الربو ممكنا، رغم استخدام عدة انواع من البخاخات.
المجموعة الثانية: موسعات القصبات: تعمل هذه المجموعة في حالة ازمة الربو الحادة على ارخاء العضلات المنقبضة حول الشعب الهوائية، وتؤدي بالتالي إلى توسعها، مما يسهل دخول الهواء إلى الرئتين. وغالبا ما يشعر المريض بتحسن خلال دقائق، ويستمر لمدة 4 - 6 ساعات مثل دواء الفنتولين.
وينصح باستخدام هذا النوع قبل القيام بأي مجهود عضلي زائد أو رياضة تزيد على 15 دقيقة.ويوجد منها موسعات طويلة الامد، يستمر عملها نحو 12 ساعة، مثل بخاخ سيرفينت أو بخاخ اوكسيس وتستخدم مرتين يوميا. وهذه ميزة مفيدة بوجه خاص للمرضى الذين تشتد لديهم الاعراض ليلا.

التعايش :

-لا تدخن ، ولا تتواجد في الأماكن التي ينبعث فيها الدخان
-امسح الغبار بقطعة قماش مبللة أثناء التنظيف
-غبار الطلع: يحمل الهواء غبار الطلع في مواسم تلقيح الأشجار والأعشاب والزهور ونظرا لعدم
إمكانية تجنب غبار الطلع ، من الضروري تناول العلاجات الوقائية بانتظام للوقاية من آثاره
-تجنب الإفراط: سواء في مشاعر الإثارة أو الإحباط
-تلوث البيئة: من المعروف على نطاق واسع أن تلوث البيئة سواء كان في موقع العمل أو المعيشة
يثير أزمات الربو. وكما هو الحال بالنسبة لغبار الطلع يصعب تجنب تلوث البيئة مما يستدعي تناول
العلاج بانتظام
-لا تفرط في التمارين الرياضية: إلى أن تصبح لائقا بدنيا. تعتبر السباحة رياضة جيدة بالنسبة لمرضى الربو . احرص دائما على تناول العلاج قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية
إن اتباع هذه الإرشادات البسيطة يحد من التعرض لنوبات الربو . وحتى لو لم يكن في الإمكان تجنب

الوقاية :

يقلل من تهيج الرئتين ويجعلهما اقل حساسية للمحرضات ، ويقلل من حدوث نوبات الربو يجب تناول العلاجات الوقائية حتى أثناء الشعور بالتحسن لكي يتجنب مريض الربو التعرض لنوبات الربو مرة
أخرى لا يجب أن يكون الهدف من تناول العلاجات الوقائية هو تهدئة أعراض أزمة الربو لأنها ليست سريعة المفعول
- لا يجب وقف استعمال العلاجات الوقائية عند الشعور بالتحسن إلا بأمر الطبيب لماذا يعتبر البخاخ ذا مزايا افضل
البخاخ سريع المفعول
-يتوجه الدواء الذي يحتوي عليه البخاخ مباشرة إلى الموضع الذي يحتاج للعلاج. وكما تضع القطرة في العين ، فانك باستخدام البخاخ تضع علاج الربو في رئتيك
-تستخدم تركيزات أقل من الدواء لان العلاج الذي يحتوي عليه البخاخ يتوجه مباشرة إلى الرئتين ،
بينما كمية العلاج الموجودة في الأقراص ذات نسبة أعلى لأنها تنتشر في كل الجسم
-جرعة العلاج بالبخاخ أقل وبالتالي فان فرص التعرض للأعراض الجانبية تصبح اقل بكثير

المصادر :

Asthma
PubMed Health
Available at: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMH0001196/
Accessed at: 16/September?2012

0 التعليقات :

إرسال تعليق