أنّ الشعور بالغيرة أمرٌ طبيعيٌ،يحس به الجميع من دون استثناء: الأزواج والزوجات وتعتبر مشاعر الغيرة القليلة التي تنتاب المرء من الأمور الطبيعية للغاية، ولكن إذا زاد هذا الشعور عن الحد وأصبح خارج عن السيطرة فقد يؤدي إلى الكثير من المشاكل وربما يفسد العلاقات بين الأشخاص
و الغيرة تنشأ غالباً عندما لا يتمتع المرء بقدرٍ عالٍ من الثقة بالنفس، ويفكر دائماً بأن الآخرين أجمل أو أفضل أو أعظم منه، عندئذٍ يشك المرء في نفسه وفي قدراته الذاتية أو في مدى حب الآخرين له.
وعندما يكونوا غير متأكدين مما إذا كان شريك الحياة أو شخصاً آخر مهماً بالنسبة لهم مازال يحبهم بالفعل، ومن هنا ينشأ الخوف من فقدان الشخص المحبوب، وهو شعور يتملك جميع الأشخاص.
وإذا كانت مشاعر الغيرة قوية للغاية يبدأ الشخص الغيور في أغلب الأحيان في اتخاذ تدابير المراقبة، ومن ضمن هذه التدابير على سبيل المثال مراقبة الهاتف الجوال لشريك الحياة سراً، وإذا كان الوضع كذلك، فإن مشاعر الغيرة هذه ليست لها علاقة بالحب ولكنها ترجع إلى الشعور بعدم الأمان وانخفاض الثقة بالنفس أو بسبب المخاوف التي قد تعود على سبيل المثال إلى مرحلة الطفولة.
لذلك ينصح أطباء النفس المرء الغيور جداً بطلب المشورة أو المساعدة النفسية، لأن الغيرة ليست من الصفات الفطرية للإنسان، ولكنها من الخصائص المكتسبة وهذا يعني أنه يمكن تغيير التصرفات والسلوكيات.
0 التعليقات :
إرسال تعليق