زيارة طبيب النساء

زيارة طبيب الامراض النسائية تكشف الكثير من المعلومات، وهو فحص يعتبر، بالعادة، حيويا من اجل التشخيص. يمكنك، من خلال فهم مراحل هذا الفحص وفهم دورك فيه، ان تتيحي اجراء فحص شامل، بسرعة، وباقل قدر ممكن من الازعاج.

التموضع:

عندما تستلقين على ظهرك، ضعي كعبي قدميك داخل القاعدتين المخصصتين للرجلين. بعد ذلك، حركي منطقة الحوض الى الاسفل حتى تصل الى طرف السرير. في المرحلة التالية، اتركي ركبتيك تنسدلان الى الخارج لابعد قدر ممكن. لا تحاولي تثبيت ركبتيك بواسطة عضلات الفخذ الداخلية، لان هذا الامر من شانه ان يتعبك، ويحول الفحص الى تجربة صعبة.

كلمة السر في هذا الفحص هي الهدوء. قد تسمعين هذه الكلمة عدة مرات خلال الفحص. المهبل هو عضو عضلي، واذا كانت العضلات مشدودة، فان الفحص سيكون اصعب، وسيسبب لك المزيد من الازعاج. من الممكن ان يطلب منك التنفس بعمق عدة مرات من اجل الارتخاء والشعور بالهدوء.

الفحص الخارجي:

يعتبر فحص الشفرين، البظر (Clitoris)، وفتحة المهبل، المرحلة الاولى من الفحص. من النتائج الشائعة الانتشار، وجود الكيسات في الشفرين، او الطفح وحتى علامات التلوث المنقول من خلال العلاقة الجنسية. هنالك علاج فعال لهذه المشاكل، كما انها قد لا تستدعي اي علاج في كثير من الحالات.

فحص المنظار المباعد (Speculum):

المنظار المباعد هو جهاز يشبه فم البطة من حيث الشكل. وظيفته هي ابعاد جدران المهبل عن بعضها بحيث يصبح بالامكان رؤية الاقسام الداخلية. من الممكن ان يكون هذا المباعد مصنوعا من المعدن او من البلاستيك. اذا كان مصنوعا من البلاستيك، فسيكون بالامكان سماع اصوات (طقطقات) عند فتحه واغلاقه.

اذا تم خلال الفحص اخذ عينة "مسحة عنق الرحم" (Pap smear) او اي عينة اخرى، فانه عادة ما يتم اجراء فحص المنظار المباعد قبل اجراء الفحص اليدوي. يتم ترطيب المباعد بواسطة القليل من الماء فقط، لان استخدام اي مادة اخرى من شانه ان يؤثر على نتائج فحص "مسحة عنق الرحم". اذا لم تكن هنالك حاجة لهذه الفحوص، فسيتم اجراء الفحص اليدوي اولا. يقوم المنظار المباعد بتوسيع المهبل، وذلك من اجل ادخال جهاز لداخل الرحم او من اجل القيام باجراءات طبية اخرى.

الفحص اليدوي:

يتم هذا الفحص من خلال ادخال اصبعين (بعد لبس القفاز وغمسهما بمادة زيتية) الى داخل المهبل، وبموازاة الضغط الخفيف على منطقة اسفل البطن بواسطة اليد الاخرى. بامكان الطبيب ان يشعر ويميز شكل المبيضين والرحم، وكذلك تشخيص وجود الاورام ان وجدت. تتعلق درجة دقة هذا الفحص بمدى هدوء السيدة الخاضعة للفحص، وبخبرة الطبيب طبعا. لا يمكن فحص النساء السمينات جدا بنفس السهولة، الامر الذي يعتبر احد الاسباب الاضافية التي تؤكد انه ليس من المحبذ ان تكون السيدة ذات وزن زائد كبير.

بالغالب، يكون افضل فحص نسائي بالامكان اجراؤه، هو ذلك الفحص الذي يجريه شخص (طبيب) ذو خبرة كبيرة، قام باجراء هذا النوع من الفحوص مرات كثيرة. كذلك، فان اخذ عينة "مسحة عنق الرحم" (PAP) تتطلب مهارة وخبرة كبيرتين.

في بعض الاحيان، تكون هنالك حاجة للاطلاع على بـنية الجهاز التناسلي من خلال اجراء الفحص الشرجي.

فحص "مسحة عنق الرحم" (Pap):

على كل سيدة ان تتعرف على هذا الفحص، والذي يتم خلاله اخذ عينة من عنق الرحم وعينة من افرازات المهبل بواسطة المنظار المباعد. توفر هذه العينة خلايا من اجل فحصها تحت المجهر. في المختبر، سيكون بالامكان تصنيف الخلايا وفق مميزاتها المجهرية.

بامكان فحص (Pap) ان يشخص 90% من حالات الاصابة بسرطان الرحم من النوع المنتشر جدا، وما بين 70 الى 80 بالمائة من حالات سرطان الرحم من النوع الثاني الاكثر انتشارا. ينمو هذان النوعان من السرطان ببطء، حيث تشير الابحاث الى ان بؤرة سرطانية واحدة في عنق الرحم، قد تستغرق من اجل الانتشار والتوسع نحو عشر سنوات او اكثر. وبكلمات اخرى، من الوارد جدا ان يستطيع فحص "مسحة عنق الرحم" الروتيني تشخيص الاصابة بحالة من السرطان قبل ان ينتشر المرض بشكل واسع.

يعتبر سرطان عنق الرحم منتشرا جدا عند الحديث عن نشاط جنسي متوسط حتى كبير، خصوصا ان كان الحديث يدور عن اكثر من شريك واحد في العملية الجنسية. من الممكن ان تحصل الاصابة بالسرطان في اعقاب انتقال العدوى عبر العلاقة الجنسية. من المحبذ البدء باجراء فحص "المسحة" لكل النساء من جيل 18 عاما وما فوق، او بعد البدء بممارسة الجنس. اذا كانت اجابة الفحص سليمة، فانه من المفضل اجراؤه مرة كل ثلاث سنوات. اما النتائج غير السليمة، فانها تستدعي متابعة الفحوص واجراء فحص "تنظير المهبل" (Colposcopy).

0 التعليقات :

إرسال تعليق