النظام الغذائي

يستطيع عادة مريض ارتفاع ضغط الدم الصيام، ولحسن الحظ فإن معظم أدوية الضغط تعطى مرة أو مرتين في اليوم، فيمكن للمريض تناولها عند الإفطار ووقت السحور.

وتعتبر حمية مريض الضغط في رمضان مشابهة لما كانت عليه قبله، حيث يجب تحديد كمية الصوديوم (ملح الطعام) في الطعام وتجنب السكريات والحلويات والدهون وخاصة الحيوانية منها والاعتماد على الخضراوات والفواكه الطازجة أكثر في غذائه.

وبالنسبة لمرضى القلب والأوعية الدموية فعليهم تجنب الدهون وخاصة الحيوانية والمقليات، والاعتدال في تناول النشويات كالأرز والمعكرونة والمعجنات.

والتخفيف من تناول السكريات والحلويات عند الإفطار، حيث وجد أن الأغذية ذات المحتوى السكري العالي تؤدي إلى زيادة في نسبة المواد المسببة لتجلط الدم وإحداث تصلب الشرايين.

وكذلك تجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم لأن ارتفاع مستوى بوتاسيوم الدم له تأثيرات خطيرة جدا على الجسم والحياة وقد يؤدي إلى توقف القلب. غذاء مرضى الكلى معظم مرضى الفشل الكلوي الذين يعالجون بالغسيل الكلوي يمكنهم الصوم دون أن يؤثر ذلك على حالتهم الصحية على أن يفطر المريض في الأيام التي يتلقى فيها جلسات الغسيل الكلوي إذا كانت هذه الجلسات تجرى في أوقات النهار وبالطبع يستطيع قضاء ما عليه من أيام أفطر فيها بعد شهر رمضان.

وعلى مريض الكلى مراعاة كمية السوائل المتناولة (الماء – الشوربة – الشاي – القهوة... إلخ) على ألا تتجاوز كميتها لترا ونصفا في اليوم، والإقلال من شرب القهوة العربية، كما عليه أن يتجنب تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كالموز والمشمش والتين وقمر الدين والطماطم والعدس واللبن والتمر بحيث يتم تحديد كمية التمر في اليوم بحبة أو اثنتين وذلك تفاديا لحدوث زيادة شديدة في نسبة البوتاسيوم في الدم.

ويمكن أن يبدأ فطوره بكأس من الماء وشوربة أو عصير تفاح. والاستعاضة عنها بالمعجنات المخبوزة بالفرن ودون استعمال الدهون مع الاعتدال في تناول النشويات كالأرز والمعكرونة، والحد من الإفراط في تناول اللحوم الحمراء وتحديد كمية الملح بالطعام.

غذاء مرضى الربو والسكري يمكن لمريض الربو الصيام إذا كانت حالته مستقرة مع ضرورة تناوله لكميات قليلة من الطعام لمنع الضغط على الحجاب الحاجز وأن يكون الغذاء متوازنا محتويا على الفاكهة والخضراوات الطازجة وكميات كبيرة من البروتينات لتقوية الجهاز المناعي.

والإكثار من شرب الماء والعصائر الطبيعية كالليمون والبرتقال أثناء فترة الفطور للتخلص من المخاط. كما يمكنه تناول ملعقة من العسل مع التمر أثناء الإفطار لتلطيف الغشاء المخاطي.

وعلى مريض الربو تجنب الأغذية المهيجة لحالات الربو وتلك المسببة للغازات والانتفاخ كالكرنب والقرنبيط. ويمكن إضافة البصل والثوم إلى السلطة الخضراء لتقليل الأزمات الربوية.

أما لمرضى السكري فيجب أن يتم تحديد الغذاء من قبل اختصاصي التغذية والالتزام به من قبل المريض حتى يتجنب مخاطر انخفاض السكر في الدم أثناء الصيام.

ويمكن تقسيم كمية الطعام المناسبة لمريض السكري على وجبتين أو ثلاث خلال فترة الإفطار وكل حسب حالته كما يقرر لهم اختصاصي التغذية.

0 التعليقات :

إرسال تعليق