نصائح للتخلص من الضغوط والتوترات

في عصرنا الحاضر، الذي يحلو للبعض بتسميته بـ (عصر السرعة)، كثرت التوترات والاضطرابات نتيجة حجم الأعباء والمسؤوليات اليومية، وقد وجد أن 90 % من الأمراض والأزمات الصحية التي نعاني منها هي نتيجة للتوتر والضغط النفسي والعصبي بينما يرجع 10 % فقط منها للأسباب عضوية.

وهناك علامات بارزة لمن يعاني من الضغوط. منها ما هو جسدي مثل: التعب العام والصداع، وتعرق اليدين، وأعراض جسمية مختلفة لا تتناسب مع تشخيص معين. وعلامات نفسية مثل: القلق، واضطراب النوم، والحزن، وعدم القدرة على التركيز، أو الغضب، وتبدل المزاج بسرعة.

وأخيراً علامات سلوكية مثل: التفاعل المبالغ فيه مع الأحداث، وكثرة المشاجرات لأتفه الأسباب، أو القيام بتصرفات مفاجئة وغير مدروسة، أو الانعزال عن الآخرين،أو اللجوء إلى الكحول أو المخدرات.

واكثر الأشخاص المعرضين للوقوع فريسة للضغط العصبي هم أصحاب الأعمال، والمديرين بصورة عامة، الذين يقع عليهم عبء رسم سياسات العمل وتحديد الأهداف، ومتابعة النتائج، وهؤلاء معنيين بمعالجة أثار التوتر والضغط العصبي، حتي لا تتأثر أعمالهم سلبيا، وينصح المختصين هذه الفئة بجملة نصائح نجملها في خمس خطوات عملية تعينهم على تخفيف التوتر والشد العصبي وإبقائه ضمن الحدود الدنيا المسموح بها وأي زيادة عليها قد تجلب العديد من أمراض العصر القاتلة،

وتلك النصائح تتلخص في الآتي حسب ماهو متداول في مواقع متخصصة لخصتها للفائدة:

تحديد وقت الراحة، لا يجوز خلالها التفكير في أي شيء حتى ولو بسيط، لان مواصلة العمل مع الشعور بالإجهاد يجعلك غير قادر على الإنتاج فإذا أصررت على مواصلة العمل فهذا إهدار للوقت والجهد ولابد أن تتوقفي فورا.

النصيحة الثانية تعلم التنفس بطريقة صحيحة، والطريقة المثلى للتنفس هي التنفس «بعمق» أي أن تدخلي أكبر كم من الهواء إلى الرئة لتملئها تماما وليس فقط تحريكا بشهيق وزفير ضعيف لأنه يشكل خطرا كبيرا ينتظرك. والنصيحة الثالثة تتمثل في تخصيص وقت للتمرين بانتظام لكسر الروتين الذي تعيشه يوميا، ليصبح عادة في حياتك وستشعر بالمتعة والسعادة. والنصيحة الرابعة، اجعل لنفسك برنامج طعام صحي.

وعليك أن تعرف أن صحتك هي أعظم وأهم ممتلكاتك التي إذا فقدتها من الصعب استرجاعها كما كانت من قبل ودون خسائر. النصيحة الأخيرة، حاول أن تسعد نفسك، فهذا كفيل بإعطائك طاقة هائلة للتغير وخلق حياة جديدة، فلا تنسي أن من المهم أن تقضي وقتا مع نفسك ولنفسك لتسعدها هي.

وأقدر البشر على إسعادك هو نفسك أي أنت لأنك أعلم بها وبرغباتها.. فمن الخطأ أن توقف سعادتك بأشخاص أو أشياء لأن من الممكن تواجد هؤلاء الأشخاص وتوافر هذه الأماكن مع شعورك وفي نفس الوقت بالتعاسة والحزن لأسباب أو لأخرى.

وأخيرا، يمكنك تغيير روتينك اليومي عن طريق تغيير نظام حياتك، من خلال إقامة بعض العلاقات الاجتماعية، مع تجنب القلق المستمر ومحاولة حل مشاكلك عن طريق الهدوء والتفكير.

0 التعليقات :

إرسال تعليق