الباراسيتامول

صرحت "وكالة الغذاء والدواء الأميركية" أن عقار "الاستيومينوفين" المعروف أيضا باسم "باراسيتامول" التجاري والمستخدم لمكافحة الألم وتخفيض الحرارة يتسبب في حالة جلدية خطيرة وإن كانت نادرة الحدوث.

و"الاستيومينوفين" يدخل فى تركيب مستحضرات عديدة من تلك التي يمكن أن تجدها على الرف أو بمعنى آخر يمكنك شراءها دون تذكرة طبية من أي صيدلية.

من تلك الأسماء المألوفة "تايلنيول"، "بانادول" و"دولبران" وغيرها من الأسماء التى تحتوى فى تركيبها "الاستيومينوفين" و"الباراسيتامول".

الحالة الجلدية التي اشار تقرير الوكالة اليها تعد حالة من تفاعلات الحساسية العنيفة التي تحدث (وفقا لمعلومات التصريح) في أي وقت لأي إنسان في أي عمر حتى لو اعتاد تناول هذا الدواء أو يتناوله للمرة الأولى.

قد تظهر تلك الحالة في صورة إحمرار شديد في الجلد وطفح جلدي قد يتطور لبثرات مائية وقد ينفصل الجلد تماما عن مكان الإصابة في الحالات القاسية.وتتراوح أعراض تلك الظاهرة بين البسيطة والقاسية، التى تصيب الإنسان بالصدمة وتسمم الدم وتحلل الجلد وسقوطه بصورة تهدد حياته، ويطلق العلم على تلك الظاهرة اسم متلازمة ستيفن جونسون.

رغم خطورة تلك الظاهرة الجديدة لم يشمل تصريح الوكالة أي إشارة لاحتمالات وقف إنتاج الدواء ربما لأن تلك الظاهرة يأتي ذكرها في أدوية أخرى كأعراض جانبية نادرة، لكنها المرة الأولى التي يعلن أن "الباراسيتامول" قد يكون أحد أسبابها. وخلال الفترة ما بين عام 1969 وعام 2012، تم رصد 91 حالة دخلت المستشفيات الأميركية نتيجة لتناولها "الباراسيتامول" توفي منها 12 حالة.

يضيف تصريح الوكالة ضرورة التوعية بتلك الظاهرة ،وأن يتوجه المريض لأقرب مركز للرعاية الحرجة بمجرد ظهور إحمرار غير مبرر للجلد أو تفاعل حساسية بعد تناول "الاستيومينوفين".

رغم خطورة الأعراض إلا أن الوكالة لا ترى ضرورة للامتناع عن تناول تلك الأدوية لأهميتها وفاعليتها لسنوات طويلة.

0 التعليقات :

إرسال تعليق