يتطلب الأمر أكثر من مجرد القيام بتمرين الطحن (الكرانش)، فأجسامنا تبدأ بكسب الوزن في المنطقة الوسطى من الجسم؛ وذلك عند ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول فيه؛ وهذا من شأنه أن يقلل حجم العضلات الهزيل (وهو نوع من أنواع الأنسجة التي تحرق الدهون بفعالية)، كما يبقي على تخزين الدهون في منطقة البطن. ويمكن أن يزيد الإجهاد الوضع سوءا في حال اتباع نظام غذائي سيء؛ فقد أظهرت الدراسات أن التوتر الناجم عن اتباع نظام غذائي معين يمكن أن يرفع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، مما يمنع التخلص من دهون البطن حتى وإن تم الحد من استهلاك المزيد من السعرات الحرارية. وهنا يكمن السؤال؟ كيف يمكن أن تحافظ على رشاقتك؟ اجعل هذه الأمور الـ6 التالية جزءا من -نظام حياتك، وستكون على الطريق الصحيح نحو الحصول على بطن مسطحة لم يسبق لها مثيل!
1. النوم:
إذا كنت تنوي العمل في ساعة متأخرة من الليل، فأنصحك بأن تعيد التفكير في هذا الأمر. فعندما تتوقف الأنشطة الحيوية في جسمك، ينتهي بك المطاف إلى تناول المزيد من الطعام، وعندما تكون مرهقا، يفرز جسمك المزيد من هرومون غريلين الذي يؤثر بدوره على توليد رغبة شديدة لتناول السكر والأطعمة التي تعمل على تكديس مزيد من الدهون. كما أن قلة النوم قد يصاحبها تغيير في إفراز الهرمونات في جسمك؛ مما يؤثر بدوره على مستويات هرمون الكورتيزول التي تسبب الإصابة بالحساسية للأنسولين، وهذه هي الأسباب الأساسية لبروز البطن! فالحصول على قسط كاف من النوم لمدة 7 ساعات ليلا يوميا من أحد أفضل ما يمكنك فعله للحصول على قوام ممشوق.
2. أداء التمارين الرياضية على فترات قصيرة ومتلاحقة
إذا قمت بأداء تمرين الطحن (الكرانش) ألف مرة في الليلة الواحدة، فإنك ستحصل على عضلات قوية في منطقة البطن، ولكن مع الإبقاء على طبقة كاملة من الدهون تغلفها؛ وبالتالي فلن تحصل على النتائج التي تريدها فعلا. فبدلا من أداء هذ التمرين بهذا الكم، قم بأداء تمارين رياضية تتطلب إشراك مجموعات متنوعة من العضلات فيها، بالإضافة إلى تنشيط جهاز الدوران. حاول أداء تمرين التسطح؛ بحيث تكون وضعية جسمك مشابهة لما تكون عليه عند القيام بتمارين الضغط، بينما تمتد الساعدين على الأرض، وقم بتكرار التمرين من 3 إلى 4 مرات؛ مدة 30 ثانية في كل مرة.
3. السكر هو عدوك اللدود:
إن محاربة الدهون تعتبر بحد ذاتها نظاما غذائيا صحيا بنسبة 80%. ويمكنك الحد من عدد السعرات الحرارية التي تتناولها من خلال إشباع نفسك بالبروتين والخضراوات والحبوب الكاملة، ومن ثم استبدال الوجبات الخفيفة السيئة بأخرى جيدة. فعلى سبيل المثال، إذا كانت لديك رغبة في تناول السكر، فاستعض عن قهوة اللاتيه المليئة بالسعرات الحرارية بمسحوق مصل الحليب – وهو من أحد الأشياء المحببة إلي – حيث أنه خال من السكر، كما ويحتوي على طن من البروتين الذي من شأنه أن يشبع رغبتك في حين ما زالت رغبتك في تناول السكر مشتعلة! ومن الأمثلة الأخرى على حيل يمكنك القيام بها تتمثل في وضع عود قرفة أو كمية صغيرة من الشوفان في فنجان قهوتك الصباحي؛ فالطعم الحاذق من شأنه أن يساعد على توازن مستوى السكر في الدم، كما أنه يبطئ معدل حركة الطعام المتبقي في المعدة؛ مما يساعدك على الشعور بالامتلاء لفترة أطول.
4. فيتامين سي (C):
إذا كنت تعيش حالة توتر شديدة، فإنك تعزل كمية أكبر من هرمون الكورتيزول. ويساعد فيتامين سي على تحقيق توازن في مستويات هرمون كورتيزول التي يطرأ عليها تغيير وأنت في حالة توتر. وفضلا عن كون فيتامين سي طريقة جيدة لمحاربة نزلة بردية؛ فإن لهذا الفيتامين دور مهم في تصنيع (الكارنيتين)، وهو مركب يستخدمه الجسم في تحويل الدهون إلى وقود؛ لذا اجعلوا هذا الفيتامين صديقكم الصدوق لحرق الدهون.
إذا كنت تعاني من أزمة عاطفية، أو من إجهاد في العمل، أو من عادات تبذيرية في الأكل؛ تناول المزيد من فيتامين سي، فهو يساعدك في مواجهة الآثار الجانبية السلبية. جرب تناول الفلفل الحلو أو الكرنب أو الكيوي؛ فهذه الفاكهة تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين سي تفوق تلك الموجودة في فاكهة البرتقال المشهورة بذلك.
5. تناول الدهون:
نعم، تناول الدهون، فأنت تحتاج إلى الدهون لحرق الدهون. فكما ذكرت سابقا، تناول السكر يكسبك الدهون، وليست الدهون هي من يفعل ذلك. وتوجد الدهون الجيدة في الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 كالسلمون والأفوكادو والجوز، فهذه الأطعمة غنية بالمواد الغذائية التي ستعطيك شعورا بالإشباع طوال اليوم.
6. إبطاء معدل التنفس:
تعتبر هذه طريقة سهلة جدا بحيث يمكنك القيام بها حتى ولو كنت في خضم القيام بشيء ما. فكلما لاحظت أنك تشعر بتوتر وعصبية راقب طريقة تنفسك. ومعظم الناس الذين يعيشون تحت ضغط التوتر إما أن يحبسوا أنفاسهم ويخرجوها قصيرة، أو أن يأخذ نفسا سريعا ليس بعميق. ومتى حددت طريقة تنفسك، قم إراديا بإرخاء عضلة البطن ومن ثم أبطئ معدل تنفسك. ويكون لهذا أفضل مفعون إذا صببت تركيزك على إبطاء عملية الزفير أكثر منها في الشهيق؛ بحيث تكون المدة التي تخرج فيها الزفير ببطء كافية لأن تقول كلمة "أبطئ". هذا كل شيء حتى الآن، وقد تبدو الأمور سهلة إلا أنها فعالة بشكل مفاجئ.
0 التعليقات :
إرسال تعليق