الحمل الكاذب

أكد الطب النفسي أن الحمل الكاذب حالة نادرة جدا وحقيقية يصورها عقل المرأة وبالتالي يتم افراز الهرمونات التي تؤثر فيه وتسبب الاعراض التي تشبه الحمل الحقيقي وهنا ينصح الاطباء بضرورة عرض الحالة على الطبيب النفسي وأيضا اطباء أمراض النساء والتوليد واجراء تحليل للحمل مع تدعيم الحالة نفسيا.
يقول د. أحمد عكاشة استاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس: قد تشعر السيدة بعلامات الحمل، من انقطاع الطمث، وكبر حجم الثدي والرحم، والغثيان والميل للقيء، وبعد مرور عدة أشهر يبدأ البطن الانتفاخ، وتشعر بحركة الجنين.. ولكن حين تعرض نفسها على الطبيب، تصعق من هول المفاجأة ، حين يؤكد لها أن الحمل كاذب.
أحلام حنفي »ربة بيت« متزوجة منذ سبع سنوات ولم يحدث لها حمل خلال هذه الفترة مما جعلها تعيش في قلق شديد، ولكنها فجأة شعرت بأعراض الحمل في فترة من الفترات فكل الأعراض تؤكد ذلك وانتفخ بطنها فعلا وذهبت مع زوجها إلى الطبيب في الشهر الرابع من الحمل لمتابعة حملها ولكي تعرف نوع الجنين من خلال السونار.. وانتظرت في شوق أن تسمع الطبيب وهو يبشرها ولكنها فوجئت بوجهه مكفهراً وهو يؤكد لها أن الرحم في حجمها الطبيعي ولا يوجد جنين ولا نبض له، وأنها تعاني حالة حمل كاذب.. هنا انهارت تماما والغريب حقا أنه بعد بضعة أيام من الفحص بدأت الدورة الشهرية النزول.
أما شيماء بدر «ربة منزل»: فرغم أنها شعرت بالحمل وبأعراضه كاملة فإن التحاليل الطبية التي أجرتها في الشهور الأولى من الحمل أكدت وجود حمل وعندما ذهبت إلى المستشفى بسبب حدوث نزيف فوجئت وزوجها بنزول حويصلات كثيرة جدا ممتلئة بسائل وملتصقة وتشبه عنقود العنب كما علمت من الطبيب أن الحمل كان حملا كاذبا وكانت صدمة شديدة لها ولزوجها أيضا.. وهاتان الحالات كانتا في حاجة للعلاج النفسي أولا ثم متابعة اطباء أمراض النساء.
ويوضح د. أحمد التاجي أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة الأزهر الشريف »الحمل الكاذب هو انقطاع في الدورة الشهرية بسبب اضطراب في هرمونات الغدة النخامية الناتج عن توتر نفسي شديد وفي معظم هذه الحالات يكون تأثير التوتر النفسي هو الرغبة الشديدة في الحمل، وغالبا ما تكون السيدة متزوجة منذ سنوات عديدة وقد تجاوز عمرها أكثر من 35 عاما .. ويبدأ الحمل الكاذب بقلق شديد بسبب تأخر حدوث الحمل، ويؤدي هذا القلق إلى اضطراب الغدة النخامية وبالتالي ينقطع الطمث، وبذلك تشعر السيدة وتتأكد أنها حامل، ولكن بالفحص سرعان ما يكتشف الطبيب أن هذه الأعراض كلها أعراض كاذبة ولا توجد أي آثار للحمل عند هذه السيدة وعند الشك في الموضوع يلجأ الطبيب إلى الفحص بالموجات الصوتية »السونار« ومرة أخرى يكتشف أن الرحم فارغة ولا يوجد بها أثر لأي جنين أو يلجأ الطبيب لتحليل الحمل في البول أو في الدم ويكتشف أنه سلبي أيضا وأن كل هذه الأعراض التي تشكو منها السيدة بما فيها انقطاع الدورة الشهرية كلها أعراض نفسية نتيجة لرغبتها الشديدة واشتياقها لحدوث الحمل.
ويشير د. وجدي موريس فريد استشاري النساء والتوليد إلى أن المسألة بسيطة لأن تحليل بول بسيط يكشف من البداية ما إن كان هناك حمل من عدمه والنصيحة لجميع السيدات هي ألا يضعن نصب أعينهن أنهن تزوجت ليثبتن أنهن قادرات على الانجاب السريع كعلامة للجودة، لأن الحمل والانجاب منحة ورزق من الله سبحانه وتعالى وعلينا الاخذ بالأسباب فإذا مر عام كامل على الزواج من دون حمل بشرط أن يكون الزوجان يعيشان معا طوال هذا العام هنا فقط لابد أن يعرض كل منهما على الاطباء المختصين لبدء الفحص واجراء التحاليل لاكتشاف اسباب التأخر.

0 التعليقات :

إرسال تعليق