الام الظهر

طرق العلاج المقترحة اليوم لعلاج آلام الظهر مختلفة إبتداءً من تناول أدوية مسكنة حتى عمليات جراحية

حوالي 90% من الناس يعانون من آلام الظهر الشديدة في فترة ما من مرحلة الشباب حتى الكبر، وهو ما يؤدى إلى إصابة الفرد بوخز وألم شديدين في العمود الفقري، إلى جانب حدوث ألم في الأنسجة المحيطة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث يمكن أن يؤثر ألم الظهر على التخلص من الألم بأساليب طبيعية وآمنة وغير صناعية والتي يو أجزاء أخرى من الجسم مسبباً تنميل الساقين، وعدم القدرة على الاستمتاع بنوم هادىء، بالإضافة إلى زيادة الاكتئاب والقلق لدى من يعانى هذه الآلام.

ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد أن أغلب ألم الظهر يتركز في منطقة أسفل الظهر (المنطقة القطنية)، وذلك لأن هذه المنطقة هي التي تمد الجسم بالقوة العضلية اللازمة لرفع الأشياء والوقوف والمشي وكذلك الدوران والانحناء وهي التي تتحمل كل ثقل الجسم والضغط حتى عند الجلوس. كذلك فإن هذه المنطقة (وهي عبارة عن تركيب معقد من العظام والغضاريف والأعصاب والمفاصل والعضلات والأربطة) تلعب دوراً حيوياً في كل الأنشطة اليومية التي يقوم بها الفرد تقريباً. لذلك يصاب الفرد بالشلل في حياته إذا تعرض لإصابة في ظهره.

وعلى الرغم من أن آلام الظهر أمر شائع ٍ للغاية، إلا أن أسبابه كثيرة وبالإمكان حصرها في ثلاث مجموعات رئيسية: الإجهاد والإلتواء، متاعب الديسك (طبقة من الغضاريف تقع بين الفقرات)، مرض أو متاعب في تركيب العمود الفقري. وبمجرد أن تتوصل أنت وطبيبك إلى معرفة سبب إصابتك بآلام الظهر، فسوف تتمكن من شن هجمة مضادة للتغلب عليها والتصدى لهذه الآلام.

طرق العلاج المقترحة اليوم لعلاج آلام الظهر مختلفة إبتداءً من تناول أدوية مسكنة حتى عمليات جراحية وما بينهما من طرق علاج طبيعية، التي رجعت اليوم إلى وعي الناس الذين سئموا من الشعور بالألم وهي تهدف فر فيها المريض على نفسه تأثيرات ضارة ناتجة عن كل ما هو صناعي.

الإجهاد والالتواء: لقد سمعنا جميعاًً عمن يقضون معظم أيام الأسبوع جالسين أمام أجهزة الكمبيوتر أو التلفاز أو في سياراتهم، وحين تأتي عطلة نهاية الأسبوع يقررون فجأة ودون تخطيط مسبق الركض لخمسة أميال، أو القيام بزراعة حديقة من الأشجار في الفناء الخلفى للمنزل، أو غير ذلك من الأعمال الشاقة التي تتطلب مجهوداً عضلياً كبيراً. ولأن هذا المجهود العضلى يتطلب تهيئة الجسم مسبقاً قبل القيام به، فإن القيام به فجأة دون أن يكون الجسم على استعداد كاف له يؤدى إلى شد او إلتواء (أو حتى تمزق) واحدة أو أكثر من عضلات أو الأربطة.

مشاكل الديسك: الديسك عبارة عن وسائد من الغضاريف الإسفنجية التي توجد بين الفقرات العظمية في العمود الفقري. وهو يلعب دوراً بالغ الأهمية في إمتصاص الصدمات، وفي منع إحتكاك الفقرات ببعضها البعض، ولذلك فهو يحمي الفقرات من التآكل. الضغط الزائد على ظهره يسبب نتؤاً أو بروزاً في الديسك، حيث ينضغط الديسك الموجود في أسفل ظهره ويصبح بارزاً عن مكانه الطبيعي، تماماً مثلما تضغط على بالون مملوء بالماء فيحدث إنبعاجاً من أحد جوانبه. وأحياناً ينفتق الديسك أو ينفجر عند تعرضه للضغط (ويسمى الديسك في هذه الحالة "ديسك ممزق" أو "ديسك مفتوق". وسواء كان الديسك منضغطاً أو متمزقاً، فإن ذلك ينذر بنتائج سيئة. وجدير بالذكر أن الديسك المصاب يهيج أو يثير الأعصاب المجاورة له، مما يؤدي إلى إمتداد الألم من العامود الفقري إلى الجنب باتجاه المؤخرة والورك إلى الجانب الخلفي من الفخد نحو الساقين. وجدير بالذكر أنه مع إمتداد العمر يصبح الديسك أقل سمكا وأجف مما يأدي إلى إنضغاط الفقرات بعضها البعض (الأمر الذي يجعل الناس الأكبر سناً أقصر قامة)، بل وقد تظهر بعض النتؤات العظمية على الفقرات التي تسبب إحتكاك بالأعصاب المجاورة.

مرض أو متاعب تركيب العمود الفقري: أحيانا ما تحدث آلام الظهر نتيجة بعض الحالات المرضية مثل: أمراض العمود الفقري، أو أمراض الكلية، أو السرطان، وكذلك تحدث هذه الآلام نتيجة تشوهات العمود الفقري أو العيوب التركيبية للعمود الفقري مثل: الإعوجاج الجانبي للعمود الفقري ليصبح على شكل حرف (S) الذي يسمى "سكوليوزيس"، والبزخ وهو إنحناء العامود الفقري إلى الأمام (لوردوزيس)، أو التحدب عند وجود تقوّس غير طبيعي في منطقة أعلى الظهر (كيفوزيس).

طرق العلاج:

تخفيف آلام الظهر بتقويم العمود الفقري يدوياً: تقوم هذه الطريقة في العلاج على فكرة أن الجسم يمكنه علاج نفسه عن طريق طاقة الجهاز العصبي المركزي، إن إستعدال العامود الفقري وتخفيف الضغط الواقع على الأعصاب يمكن أن يؤدي إلى تخليص هذه الأعضاء والأنسجة من الألم والمرض واستعادة الصحة، وأن تستعيد هذه الأنسجة والأعضاء قدرتها على أداء وظائفها على نحو مناسب.

تفقد الأعصاب المضغوطة قدرتها على أداء وظائفها على نحو مناسب، بل إن هذه الأنسجة والأعضاء يمكن أن تتعرض للتلف بسبب انضغاط الأعصاب التي تخدمها.

إن عدم انتظام الفقرات بالشكل الذي يؤدي إلى ضغطها على الأعصاب المجاورة يسمى خلع جزئي في المفاصل الفقرية، وفي هذه الحالة يعمد المتخصص في تقويم العظام يدوياً إلى تصحيح عدم الانتظام الواقع في فقرات العمود الفقري، وذلك من خلال عدة طرق. ففي البداية يعمد المتخصص إلى استخدام بعض طرق علاج تعديل العامود الفقري أو التدليك الخاص أو العلاج بالإبر الصينية أو غير ذلك من طرق إعمال الجسم لتخفيف الألم، لكي يستعيد الجسم قدرته على أداء وظائفه بشكل طبيعي. وهي تساعد على دفع الفقرات إلى الاعتدال وعليه يتمكن المتخصص من إستعدال الفقرات غير المنتظمة. ومن الطرق القديمة والرائعة في هذا المجال هي "طقطقة" العنق أو الظهر، وفي هذه الحالة يقوم المتخصص بتحريك المفاصل الفقرية في اتجاهه الطبيعي لكن لمسافة أكبر مما ينبغي (لمسافة أكبر من مستوى حركتها) على ألا تكون هذه المسافة أبعد مما يطيقة المفصل تشريحياً. وعندما يقوم المتخصص بذلك، تنطلق الغازات داخل سائل المفصل الفقرية، وتسمع أنت صوت "طقطقة".

0 التعليقات :

إرسال تعليق